ان التطور التكنولوجي الذي عرفه العالم في الفترة الوجيزة اخيرة ارخى بظلاله على كافة ميادين الحياة , فأصبح هذا التطور سببا في العديد من المشاكل و الأزمات التي تفتك بالمجتمعات البشرية , فقد ادى هذا الإنفجار التكنولوجي الكبير الى ظهور عوارض و نوازل مستجدة لم تكن معروفة من قبل , ولعل ابرز مظاهرها ما نسمعه كل يوم من مشاكل خطيرة جدا تسبب فيها التكنولوجيا
ولعل ابرز اوجه التطور التكنولوجي هو ما ظهر من اشارات كهرومغناطيسية متعددة تستعمل في مختلف اوجه التواصل . ولعل ابرز هذه الإشارات :
* اشارة شبكة الهاتف : وهي من اخطر الأشعة على جسم الإنسان لا يكمن الخطر في ترددها العالي بل في توفره بشكل كبير فأينما ذهبت ستتعرض لهذه الأشعة التي تبعثها رادارات و مرسلتها جد قوية, كما ان انتشار هذه المرسلات في الاحياء السكنية و فوق اسطح المنازل هو الموت البطيئ بعينه , و تسبب هذه الإشارات الأرق المتمثلة اعراضه في عدم القدرة على النوم رغم رغبة الشخص في ذلك ما يؤدى انخفاض في ضغط الدم بسبب السهر المتواصل , كما لهذه الأشعة حساب دراسة دنماركية نشرت على موقع فرانس 24 ان هناك صلة مباشرة بين هذه الأشعة و بين الام الرقبة و المفاصل فهذه الإشارات الكهرومغناطيسية تسبب اشعاع الخلايا العظمية ويؤدي التعرض المستمر لها (وهو امر لا مفر منه) الى سرطنة الخلايا الجلدية و التسبب في مرض فقدان الذاكرة (الزهايمر).
* اشارة الوايلريس -الويفي : تعتبر هذه التقنية الجديدة من اخطر ما ابتكرته يد البشر , فهذه الإشارات التي لا تتعدى مسافة انتشارها دائرة قطرها 50 مترا في المتوسط , فحسب عدة دراسات نشرت على الأنترنت باللغة الإنجليزية والفرنسية فإن الويفي يسبب تشوهات خلقية خطيرة لدى الأجنة , بل اكثر من هذا فمن خلال بحثي وجدت خلاصة لدراسة قامت بها جامعة فاغينينغن الهولندية ان لهذا الأشعة الكهرومغناطيسية الفتاكة تأثيرا ايضا على نمو الأشجار , فقد لوحظ على مجموعة من الأشجار الخاضعة تحت التجربة , والتي كانت تتعرض لهذه الأشعة على مدى 3 سنوات متواصلة انه يحدث اتلاف على مستوى انسجة هذه الأشجار .
* اشارات اف ام: وهي اشارات كهرومغناطيسية عالية التردد ادنى تردد لها هو 87.5 ميغاهيرتز اي ما يعادل 87.5 مليون دور في الثانية الواحدة . ويظهر لنا جليا من العدد مدى قدرة هذا الإختراع البشري على ان يفتك لوحده بشعوب و امم كاملة , و ما يزيد المشكلة سوءا هي كثرة المحطات الاذاعية وبالتالي فتتعد الإشارات المنبعثة من بواعث الإرسال في محطات الراديو ليتكون جيش من الأشعة الكهرومغناطسية جاهز للفتك بجسم الإنسان وان يصيبها بأخطر الأمراض و اكثرها فتكا .
وما الإشارات الكهرومغناطيسية الا وجه من اوجه اضرار التكنولوجيا بالصحة العامة و إضرارها ايضا بالمجال البيئي وإنه من واجبنا كعرب المساهمة في ايجاد حلول لكل هذه الظواهر.